Ultimate magazine theme for WordPress.

أيام السينما الإفريقية بالرباط … عرض فيلم Neptune Frost لسول ويليامز وأنيسيا أوزيمان

جرى مساء أمس الثلاثاء بسينما النهضة بالرباط عرض الفيلم البورندي/الرواندي Neptune Frost (صقيع نيبتون)، لسول ويليامز وأنيسيا أوزيمان، في إطار فعاليات الدورة الأولى لتظاهرة أيام السينما الإفريقية بالرباط.

ويحكي الفيلم الذي تجري أحداثه في بروندي، عن مستقبل متخيل للقارة الإفريقية، حيث يغوص بالمشاهد داخل عالم مجازي لتحسيسه بظروف الأطفال القاصرين الذين يستخرجون المواد الأولية الضرورية لتصنيع الهواتف الذكية والأدوات التكنولوجية الأخرى.

ويتعلق الأمر بفيلم روائي يدعو إلى التفكير والتأمل من خلال وصف بأدق التفاصيل لآلام ومعاناة هذه الفئة “المنسية” من المجتمع.

ومن الناحية الفنية، تكشف أزياء الممثلين وأسماء الشخصيات والموسيقى التصويرية، التي تم اختيارها من طرف المخرج، المكانة التي تحتلها التكنولوجيا في حياتنا اليومية، وتعطي فكرة عن دورة حياة المنتجات التكنولوجية، والتي غالبا ما تنتهي في مطارح النفايات الموجودة في نفس البلدان التي يتم فيها استخراج المعادن.

وإدراكا لقيمة عملهم وإهمال “الآخرين” لهم، يتساءل عمال المناجم الصغار بطريقة فلسفية عن الاستبداد والاستغلال الذي يطالهم في هذا العالم المحيط بهم.

ويحاول هؤلاء الصغار، محاطين بالمناجم والمخلفات التكنولوجية، التمرد مرارا وتكرارا على هذا النظام الذي ينتهك حقوقهم.

وتتخلل الفيلم أغان احتجاجية يتم ترديدها باللغات الإفريقية والأجنبية، ويسلط الضوء على الانتفاضة التي يقودها العمال الصغار ضد النظام الذي ينتمون إليه، من خلال تشكيل مجموعة من القراصنة في مجال الانترنيت مناهضة للاستعمار يسلطون الأضواء على حالتهم المعيشية.

وقال مخرجا الفيلم في تصريح قناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا العمل السينمائي كان في البداية سيكون مسرحيا، قبل أن يتحول إلى فيلم بفضل النصائح التي تلقياها من عدد من المنتجين السينمائيين.

وأضافا أن الفيلم، الذي تم تصويره في رواندا، ضم فريقا فنيا متعدد المواهب، مكونا من روانديين وبورونديين عملوا في تآزر مثالي.

وأكدت أنيسيا أوزيمان، الملتزمة بفكرة رفع مستوى الوعي العام واستنكار استغلال العمال والثروات الإفريقية، أن هذا العمل السينمائي يهدف إلى إيصال الرسائل بطريقة “شعرية” و “جذابة”، فيما أردف سول ويليامز أن “هذا الفيلم هو خيال يستخدم قوة التخيل لتغيير الأشياء”.

يشار إلى أن أيام السينما الإفريقية بالرباط تنظم بمبادرة من مؤسسة هبة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك في إطار احتفالات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية 2022.

وتهدف هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 16 مارس الجاري، إلى الترويج لصناعة السينما في القارة وللمعرفة الفنية للقارة، وتعزيز التآزر والتعاون بين بلدان الجنوب التي تساهم في استدامة صناعة السينما بها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.