حث الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “ستيلانتيس”، أنطونيو فيلوسا، الإتحاد الأوروبي على التحلي بالمرونة في خطط التحول إلى السيارات الكهربائية، وذلك بهدف حماية صناعة السيارات الأوروبية من التحديات المتسارعة التي تواجهها.
وقال فيلوسا، الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، إن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من التأجيلات، مضيفا : “الحوار الإستراتيجي مهم للغاية، لكن من الضروري الآن التحرك بسرعة. لا يوجد وقت للتأجيل”.
وتأتي تصريحات فيلوسا قبيل القمة المرتقبة التي تستضيفها رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في 12 سبتمبر الجاري، والتي ستجمع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع السيارات، لمناقشة مستقبل الصناعة في ظل منافسة السيارات الكهربائية الصينية، وإرتفاع الرسوم الجمركية الأميركية.
ودعا فيلوسا المفوضية الأوروبية إلى دعم مبيعات السيارات الهجينة كخيار واقعي لتقليل متوسط عمر السيارات على الطرق الأوروبية، معتبرا أن إستبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة وأكثر كفاءة سيكون له تأثير مباشر وفعال على تقليل إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأشار إلى أن “تبني سياسة أوروبية تشجع على إستبدال السيارات القديمة وتوفر خيارات متعددة لأنظمة الدفع، سيكون له تأثير أكبر على خفض الإنبعاثات مقارنة بما يمكن تحقيقه من مبيعات السيارات الجديدة سنويا”.
وفيما يتعلق بالمركبات التجارية الخفيفة، وصف فيلوسا الوضع الحالي بـ”الحالة الطارئة”، مطالبا بتمديد فترة حساب الإنبعاثات من ثلاث إلى خمس سنوات، لإعطاء القطاع مزيدا من الوقت للتكيف مع المعايير البيئية الجديدة.
وحول مستقبل العلامة التجارية “مازيراتي” التابعة للمجموعة، نفى فيلوسا أي نية لبيعها، قائلا : “أريد أن أوضح أن مازيراتي ليست للبيع. لكننا بحاجة إلى تقييم المنتجات التي يجب تطويرها، ووضع إستراتيجية طويلة الأجل تليق بهذه العلامة التجارية العريقة”.
وتضم مجموعة “ستيلانتيس” تحت مظلتها عددا من العلامات التجارية المعروفة مثل فيات، ألفا روميو، بيجو، كرايسلر، جيب، وأوبل، وتعد من أبرز اللاعبين في صناعة السيارات العالمية.


التعليقات مغلقة.