يعود طواف المغرب للدراجات من جديد ، بعد غياب فرضته الجائحة وكذا بسبب الزلزال الذي ضرب خلال شتنبر الماضي عددا من المناطق بالمملكة.
ويتضمن مسار الطواف، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي سينطلق من مدينة العيون في 31 ماي الجاري، وصولا إلى مدينة الدار البيضاء يوم 9 يونيو القادم ، العديد من المدن والمواقع التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ضمن التراث الإنساني.
ويقدم طواف المغرب، الذي تبلغ مسافته 1680 كلم ، لعشاق الطبيعة طبقا غنيا يمزج بين الصحراء والجبال والبحر والسهول.
وأصبح طواف المغرب للدراجات، بفضل الخبرة التنظيمية التي راكمها منذ الدورة الأولى سنة 1937، والتي فاز بها الدراج الإسباني ماريانو كانياردو، يحظى بإهتمام كبير على الصعيدين الوطني والدولي حيث يصنف ضمن الـ 10 طوافات الأكثر إثارة في العالم.
كما بات هذا الموعد الرياضي، الذي يستأثر باهتمام محترفي هذه الرياضة، من أهم المواعيد في أجندة الاتحاد الدولي للدراجات (أفريكا تور)، خصوصا وأنه يعد من أقدم الطوافات في العالم إذ يعود تاريخ إجراء أول سباق إلى سنة 1916 قبل أن يكتسي طابعا رسميا في سنة 1937.
ومن شأن هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة حوالي 120 متسابقا ، المساهمة في تعزيز الصورة المشرقة للمملكة، المقبلة على احتضان تظاهرات عالمية خصوصا كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025 وكأس العالم 2030 رفقة البرتغال وإسبانيا.
وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، محمد بلماحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن طواف المغرب هذه السنة سينطلق من مدينة العيون بهدف إبراز المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأقاليم الجنوبية للمملكة وكذا التطور الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن الطواف سيسلط أيضا الضوء ، عبر مراحله العشر، على التنوع الطبيعي الذي يميز مختلف الجهات التي تدخل ضمن مساره .
وأضاف السيد بلماحي أن من شأن طواف المغرب للدراجات ، الذي يشكل واجهة سياحية وترويجية للعديد من المواقع الأثرية والتاريخية، أن يساهم كذلك في إبراز البنيات التحتية المتينة التي تتوفر عليها المملكة.
من جهة أخرى أكد رئيس الجامعة أن الأبطال المغاربة يتوفرون على حظوظ وافرة من أجل المنافسة على المراكز الأولى في هذه النسخة، لافتا إلى أن الجامعة حرصت على أن تكون مراحل الطواف متنوعة وتشمل العديد من التحديات للمتسابقين.
وستربط المرحلة الأولى من الطواف بين العيون وطرفاية (4ر150 كلم).
وتشارك في هذه الدورة منتخبات وفرق من مصر وبنين وبوركينا فاسو وألمانيا وفرنسا ورومانيا وكرواتيا وتركيا والبرتغال والفلبين وأمريكا وإنجلترا ولوكسومبورغ واليابان.
وكانت آخر نسخة من طواف المغرب أقيمت سنة 2019، وتوج بها البلجيكي لوران ايفرارد.
يذكر أن ثلاثة دراجين مغاربة سبق لهم أن فازوا بطواف المغرب وهم أسطورة الدراجة المغربية المرحوم محمد الكورش، المتوج باللقب ثلاث مرات ( 1960 و1964 و1965 ) ومحسن لحسايني (2011) وأنس آيت العبدية (2017).
التعليقات مغلقة.