المغرب والولايات المتحدة يوقعان خطة عمل جديدة لتعزيز التعاون في مجالي البيئة والتنمية المستدامة …

في خطوة هامة لتعزيز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، تم اليوم الأربعاء في الرباط توقيع خطة العمل الرابعة للفترة 2024-2027. وقع على الاتفاقية وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار.

وتسعى الخطة الجديدة إلى تعزيز المشاريع المشتركة بين البلدين وتدعيم الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والنموذج التنموي الجديد. كما تركز على أربع مجالات رئيسية تتضمن: التشريعات البيئية، تغير المناخ والنمو الإقتصادي الأخضر، المحافظة على التنوع البيولوجي، والتربية البيئية والشفافية.

سيتم تنفيذ هذه الخطة بتنسيق وثيق مع القطاعات الوزارية المعنية مثل المياه، الصيد البحري، والمياه والغابات، بالإضافة إلى مشاركة وكالات أمريكية متخصصة في حماية البيئة والتنمية المستدامة مثل وكالة حماية البيئة الأمريكية ووكالة رصد المحيطات والغلاف الجوي. كما سيتم التركيز على التعاون في مشاريع وبرامج مشتركة تهدف إلى تعزيز المساعدة التقنية، بناء القدرات، نقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

وفي تصريح صحفي، أكدت الوزيرة بنعلي أن التوقيع على هذه الخطة سيسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات هامة مثل التنمية المستدامة، الانتقال الطاقي، وحماية التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أهمية إشراك المجتمع المدني في المشاريع البيئية وتوفير حلول فعالة للتحديات مثل ندرة المياه والهيدروجين الأخضر.

من جانبه، أشاد السفير الأمريكي بونيت تالوار بالعلاقات القوية والمتينة بين الولايات المتحدة والمغرب، معتبراً أن هذه الخطة ستكون ذات تأثير كبير على حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين. وأوضح السفير أن الخطة تشمل تحسين التشريعات البيئية، حماية الأنواع المهددة بالإنقراض، ومكافحة التلوث، بالإضافة إلى تعزيز جودة الهواء.

ويُذكر أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، الموقعة في 2004 والمُعتمدة في 2006، قد ساهمت بشكل كبير في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين. كما تم توقيع إعلان مشترك للتعاون في مجال البيئة في نفس العام، ما أسفر عن عدة خطط عمل تم تنفيذها بين عامي 2005 و2017.