الفيفا يعين جورج ويا على رأس لجنة عالمية لمكافحة العنصرية في كرة القدم …

عين الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أسطورة الكرة الليبيرية ورئيس البلاد السابق، جورج ويا، على رأس لجنة خبراء مكونة من لاعبين سابقين بهدف تقديم المشورة والمساهمة في الجهود الرامية لمكافحة العنصرية في كرة القدم.

وتضم لجنة “مجلس صوت اللاعبين” 16 عضوًا من نجوم اللعبة السابقين، من بينهم الإيفواري ديدييه دروغبا، والمهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور، وحارسة مرمى منتخب الولايات المتحدة الأمريكية السابقة بريانا سكوري، الفائزة بكأس العالم للسيدات عام 1999. وتهدف اللجنة إلى متابعة المبادرات المناهضة للعنصرية وتعزيز برامج التوعية على مختلف مستويات اللعبة، إضافة إلى توفير منصة لتبادل الأفكار ووضع استراتيجيات فعالة لمواجهة الممارسات التمييزية.

وجاء تشكيل هذه اللجنة في أعقاب معاقبة ستة اتحادات وطنية، من بينها الأرجنتين حاملة لقب كأس العالم، على خلفية تصرفات عنصرية وميزات صدرت عن جماهيرها خلال مباريات تصفيات مونديال 2026 في يونيو الماضي. وكان رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، قد أعلن في مايو 2024 عن إعادة إطلاق حملة عالمية منسقة لمكافحة العنصرية والتمييز، داعيًا جميع الاتحادات الأعضاء إلى تكثيف الإجراءات والعقوبات الصارمة في هذا المجال.

ووصفت إدارة الفيفا جورج ويا في بيان رسمي بأنه “القائد الفخري” للجنة، تقديرا لمسيرته الرياضية الحافلة، التي شهدت تتويجه بجائزة الكرة الذهبية عام 1995، بعد تألقه مع أندية كبيرة مثل موناكو، باريس سان جيرمان، وميلان.

وعبر ويا عن اعتزازه بالدور الذي سيقوم به قائلاً: “يشرفني أن أخدم في هذا المنصب، وسأبذل كل جهدي كما فعلت في الماضي، وسأواصل العمل من أجل تعزيز الرياضة، لأن كرة القدم هي الحياة”.

ويذكر أن الفيفا أنشأ في 2013 فريق عمل لمكافحة العنصرية ضم لاعبين بارزين مثل يايا توريه وجوزي ألتيدور، على خلفية حادثة إساءة عنصرية تعرض لها الغاني كيفن برينس بواتينغ، إلا أن الفريق تم حله عام 2016. وتعكس اللجنة الجديدة إلتزام الإتحاد الدولي المستمر بتطوير آليات أكثر فاعلية لمكافحة العنصرية والتمييز في جميع مستويات كرة القدم، بما يدعم قيم الشمولية والمساواة في الرياضة العالمية.