خلال زيارة عمل إلى المغرب، استُقبل رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، في ميناء طنجة المتوسط، الميناء الرائد في أفريقيا ومركز التجارة البحرية في البحر الأبيض المتوسط. وقد أتاحت هذه المحطة لرئيس الحكومة الصومالية فرصة الاطلاع على حجم هذا المجمع الذي يربط أفريقيا وأوروبا وآسيا والأمريكتين عبر تدفقات تجارية واسعة، ويمر عبره أكثر من خُمس السفن التجارية الدولية.
خلال هذه الزيارة، التقى الوزير الصومالي بالمدير العام لهيئة ميناء طنجة المتوسط، مهدي تازي ريفي. وركزت المناقشات على توسيع نطاق التفاعلات في الموانئ، وتحسين المرافق التجارية، وتبادل الخبرات في مجال التنمية الاقتصادية.
ووفقاً لرئيس الوزراء الصومالي، تُبرهن هذه الزيارة إلى المغرب على التزام بلاده بتجهيز بنيتها التحتية البحرية بشكل أفضل لدعم النمو وتعزيز العلاقات الثنائية. وصرح قائلاً: “تسعى الصومال إلى تزويد موانئها بالموارد اللازمة لبناء قدرات حقيقية ولعب دور أكبر في طرق التجارة الإقليمية”.
و تأتي هذه المبادرة في الوقت الذي حازت فيه العديد من الموانئ الصومالية، ولا سيما مقديشو وبربرة، على تقدير دولي وجوائز مهنية في الأشهر الأخيرة. ومن المتوقع أن تؤدي برامج التوسع الجارية في نهاية المطاف إلى زيادة القدرة التشغيلية للقطاع البحري الصومالي ومنحه مكانة جديدة في التجارة الإقليمية.


التعليقات مغلقة.