شهد سوق السمك بميناء المرسى – العيون، يوم السبت 18 يوليوز 2025، إنطلاق أولى عمليات تسويق مصطادات الأخطبوط الخاصة بالموسم الصيفي، وسط أجواء إيجابية وأسعار أعتبرت “لا بأس بها” من قبل المهنيين.
وسجلت أسعار البيع سقفا بلغ 127 درهما للكيلوغرام، بينما تراوحت الأسعار الدنيا حول 96 درهما، وذلك بالنسبة لمفرغات مراكب الصيد بالجر وقوارب الصيد التقليدي العاملة بمصايد شمال سيدي الغازي. وتشير التوقعات إلى إمكانية تطور هذه الأثمنة مع توالي عمليات التفريغ من مصايد جنوب سيدي الغازي، خاصة في ظل المعطيات الواردة من المنطقة والتي تؤكد وفرة في المنتوج الرخوي.
وأبرز ممثل قطاع الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، لوسائل الإعلام أن إنطلاقة الموسم كانت مشجعة من حيث الكميات والجودة، حيث تميزت المفرغات بأحجام تجارية متوسطة إلى جيدة، مصنفة ضمن فئات “طاكو 3 و4 و5″، والتي يتراوح وزن الوحدة منها ما بين كيلوغرامين إلى ثلاثة كيلوغرامات ونصف، في حين سجل حضور ضعيف للأحجام الصغيرة.
وأوضح المتحدث أن الأسعار الحالية تحددها عناصر متعددة، أبرزها الجودة والحجم ومصدر الصيد، في ظل إعتماد السوق على نظام الدلالة الرقمية الذي يعزز التنافسية والشفافية، ويقصي الممارسات السابقة التي كانت تفسح المجال للإتفاقات المسبقة أو الإرتباك في تثمين المنتوج.
وبحسب المعطيات الرسمية فقد بلغ حجم مفرغات الأخطبوط مع بداية الموسم نحو 93 طنا، بإيرادات مالية ناهزت 8 ملايين درهم. ووزعت الكميات بين قطاع الصيد الساحلي بالجر بنحو 45 طنا، بقيمة 4 ملايين درهم، فيما حقق الصيد التقليدي تفريغا يقارب 48 طنا بنفس القيمة تقريبا.
وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية ثمرة جهود متواصلة تبذلها مندوبية الصيد البحري بشراكة مع الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد ومختلف المتدخلين الترابيين، وذلك في إطار تنزيل مجموعة من الإجراءات التنظيمية الرامية إلى تأطير نشاط الصيد وتحقيق الإستدامة. في المقابل، حذرت مصادر محلية من محاولات التشويش التي قد تُرافق الموسم، داعية إلى حماية هذا التقدم من الممارسات التي تخل بالتنظيم وتكرس الفوضى.


التعليقات مغلقة.