واصلت وكالة بيت مال القدس الشريف جهودها الإغاثية في قطاع غزة، حيث نفذت أمس الإثنين المرحلة الخامسة من حملة الإغاثة الإنسانية المغربية، مستهدفة هذه المرة 500 عائلة نازحة في بلدة الزوايدة، وسط القطاع، وذلك بدعم من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين.
وتأتي هذه المبادرة في سياق الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه سكان غزة منذ بداية الحرب، حيث حرصت الوكالة على وضع معايير دقيقة لتوزيع المساعدات، مع إعطاء الأولوية للعائلات الأكثر هشاشة، بما في ذلك الأسر التي تعيلها أرامل، والعائلات التي يعولها أشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى الأسر التي تكفل أيتاماً فقدوا والديهم.
سلال غذائية أساسية تُسلم مباشرة للمستفيدين
شملت المساعدات سلالاً غذائية تحتوي على الطحين وخضروات طازجة، تم توصيلها مباشرة إلى منازل العائلات المستفيدة، تفادياً لتعريضهم لأي مخاطر قد تنجم عن التنقل إلى مراكز التوزيع أو المخازن، في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وبحسب القائمين على المبادرة، بلغت كلفة السلة الغذائية الواحدة نحو 100 دولار أمريكي، علماً أن نفس الكمية من المواد كانت تُقدّر قبل الحرب بأقل من 10 دولارات، ما يعكس الارتفاع الحاد في أسعار المواد الأساسية بسبب الظروف الراهنة.
إشادة واسعة بالموقف المغربي
وعبّرت العائلات المستفيدة عن بالغ امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على مبادراته الإنسانية المتواصلة ودعمه الثابت للشعب الفلسطيني، كما ثمّنت المواقف النبيلة للمملكة المغربية، ملكاً وحكومة وشعباً، معتبرة أن هذه المساعدات جاءت في وقت حرج لسد حاجيات العائلات المنكوبة، والتخفيف من معاناتها اليومية.
وتُعد هذه الحملة واحدة من سلسلة مبادرات تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف في الأراضي الفلسطينية، تجسيداً لالتزام المغرب الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ومساندته للشعب الفلسطيني في محنه الإنسانية المتواصلة.


التعليقات مغلقة.