تمكن الفريق المغربي المشارك في نهائيات الأولمبياد الدولية للإعلاميات (IOI)، التي إحتضنتها بوليفيا بين 27 يوليوز و3 غشت الجاري، من تحقيق نتائج إيجابية، متموقعا في مراتب متقدمة مقارنة بعدد من الدول الإفريقية والعربية وحتى الأوروبية.
وضم الفريق الوطني أربعة تلاميذ جرى انتقاؤهم بعد سنة من التصفيات الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من ياسر سلامة (الدار البيضاء)، محمد شرقي وعبد الحكيم لمنور (الرباط)، وزكرياء أبو السرور (آسفي)، تحت إشراف الدكتور أنس أبو الكلام، وتأطير الأستاذ أكرم العمراني.
ووفقًا لبيان صادر عن “الأولمبياد المغربية للإعلاميات”، فقد تمكن التلميذ زكرياء أبو السرور، البالغ من العمر 16 عاما، من تحقيق نتيجة مشرفة في أول مشاركة له، بعد نيله تنويها شرفيا “Honorable Mention”، ما يعكس الإمكانات الواعدة لهذا الجيل من التلاميذ المغاربة في مجال الإعلاميات.
وقد ساهمت هذه النتائج في تموقع المغرب في المرتبة الثالثة على الصعيدين العربي والإفريقي، متقدما على دول مثل الجزائر، تونس، ليبيا، غانا، نيجيريا ورواندا، بل وتفوق أيضا على دول أوروبية ذات خبرة في المجال كالدنمارك، النرويج، البرتغال ولوكسمبورغ.
وأشار المصدر ذاته إلى أن جميع أعضاء الفريق لا يزالون في بدايات مسارهم التكويني، ما يفتح الباب أمام تحقيق إنجازات أكبر مستقبلا، حيث ستكون أمام زكرياء أبو السرور وعبد الحكيم لمنور فرصتان إضافيتان للمشاركة في الأولمبياد المقبلة، بينما تتاح فرصة واحدة لكل من ياسر سلامة ومحمد شرقي.
وأكد البيان أن النتائج المحققة جاءت رغم محدودية الدعم، مبرزا أن الأولمبياد المغربية تؤطر بشكل تطوعي وعلى مدار السنة أكثر من 1000 تلميذ من مختلف مناطق المغرب.
كما لفتت الهيئة المنظمة إلى أن التلاميذ المتأهلين لمثل هذه المنافسات يحظون غالبا بفرص للإلتحاق بأرقى الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، على غرار “MIT” بالولايات المتحدة، و”École Polytechnique” بفرنسا، بالإضافة إلى مؤسسات مغربية مرموقة مثل ثانوية التميز ببنجرير، والأقسام التحضيرية “Louis Le Grand”.


التعليقات مغلقة.