Ultimate magazine theme for WordPress.

تركمانستان : غوتيريش يدعو إلى دعم دولي لإطلاق إمكانات التنمية في الدول النامية غير الساحلية …

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم فعال لتعزيز التنمية في الدول النامية غير الساحلية، مشددا على أن “الجغرافيا لا يجب أن تحدد مصير أي دولة”.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالدول النامية غير الساحلية، الذي إنعقد في تركمانستان، حيث أبرز غوتيريش التحديات الكبيرة التي تواجه 32 دولة تقع في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

وأشار الأمين العام إلى الفجوة الكبيرة في مشاركة هذه الدول في الاقتصاد العالمي، موضحًا أن البلدان النامية غير الساحلية تمثل نحو 7% من سكان العالم، لكنها تسهم بأقل من 1% في الإقتصاد والتجارة العالميين.

وشدد غوتيريش على أهمية التعامل مع الجوانب المادية والتقنية المتعلقة بربط هذه الدول بالعالم، مؤكداً ضرورة تبسيط الإجراءات عبر الحدود، وتوحيد المعايير، وتعزيز الأطر القانونية لضمان إنسيابية التجارة والنقل عبر المناطق.

كما دعا إلى إستثمارات واسعة في البنية التحتية، من بينها تطوير ممرات نقل مرنة، وربط حدودي للطاقة، وتوسيع خدمات الربط الجوي، بالإضافة إلى إنشاء منصات لوجستية ذكية، بهدف تجاوز القيود الجغرافية التي تعاني منها هذه الدول.

وحث الأمين العام على تحويل دور هذه الدول في التجارة العالمية، من خلال دمجها الكامل في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية، وتحويل اقتصادياتها من الاعتماد على المواد الخام إلى إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية.

من ناحية التمويل، طالب غوتيريش بنوك التنمية متعددة الأطراف بمنح أولوية للبلدان النامية غير الساحلية، من خلال تقديم تمويل ميسر في قطاعات النقل والتجارة، مع تسريع دعم الإستثمارات الخضراء العابرة للحدود.

كما أكد على أهمية تعزيز التعاون مع دول العبور، عبر التخطيط المشترك والبنية التحتية المشتركة التي تشمل الطرق التجارية التقليدية والروابط الإجتماعية العابرة للحدود.

فيما يخص التحول الرقمي، أبرز غوتيريش دوره الحيوي في تجاوز الحواجز المادية وربط الدول النامية غير الساحلية بالأسواق العالمية، داعيا إلى إتخاذ خطوات عاجلة لسد الفجوة الرقمية، خاصة التي تؤثر على النساء والمجتمعات الريفية.

وفي موضوع التغير المناخي، نبه الأمين العام إلى المعاناة غير المتناسبة التي تواجهها هذه الدول، رغم مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات العالمية التي تقل عن 3%، مؤكدا ضرورة دعمها في مواجهة آثار المناخ.

يمثل هذا المؤتمر فرصة حاسمة للدول النامية غير الساحلية، مثل إثيوبيا، لتجاوز القيود الجغرافية وتعزيز دورها في التجارة والتنمية العالمية، عبر نهج شامل يركز على تحسين الربط والتعاون الدولي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.