Ultimate magazine theme for WordPress.

شاطئ “أم لبوير”… لؤلؤة طبيعية في شمال الداخلة …

يعد شاطئ “أم لبوير”، الواقع شمال مدينة الداخلة، من أجمل الشواطئ التي تزخر بها المملكة المغربية، ويبرز كوجهة مفضلة للمصطافين من داخل المدينة وخارجها، بل وحتى من دول أخرى، نظرا لما يتمتع به من جمال طبيعي ومقومات بيئية إستثنائية تجعله ملاذا مثاليا للإستمتاع بالأجواء الصيفية الساحرة.

هذا الشاطئ، الذي حصل للسنة الثالثة عشرة على التوالي على شارة اللواء الأزرق، الممنوحة سنويا من قبل مؤسسة التربية على البيئة، وتبنته في المغرب منذ عام 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يمثل نموذجا ناجحا لتكامل الجمال الطبيعي مع إحترام المعايير البيئية الصارمة.

تتجلى روعة “أم لبوير” في نقاء مياه البحر ونعومة رماله، إلى جانب نقاء الهواء، كما تبرز الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المحلية لضمان توفير مناخ آمن ومريح للزوار، مع شروط مثالية للسلامة والاستجمام في جهة الداخلة-وادي الذهب.

عندما تطأ قدم الزائر رمال “أم لبوير” وينظر باتساع في الأفق، يلتقي بعيون الشمس الذهبية مع زرقة مياه الأطلسي، فيما تحيط به نسائم البحر العليلة وأصوات الموج، ليغمره شعور بالهدوء والسكينة.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر رضا، وهو مغربي مقيم في فرنسا، عن سعادته بإختيار الداخلة لقضاء عطلته الصيفية برفقة عائلته، مؤكدا أن الشاطئ نظيف وآمن ومياه البحر فيه رائعة، ومشيرا إلى أنه من أجمل الشواطئ التي زارها في المغرب، ومشجعا الجميع على زيارته والإستمتاع بمعالم الجهة السياحية المتنوعة.

كما عبرت رقية، زائرة موريتانية، عن إعجابها بجمال الشاطئ واصفة إياه بأنه من أجمل الشواطئ الأطلسية، مشيدة بالمدينة وأهلها الذين تتميز بهم بالطيبة والود، وداعية أصدقاءها في موريتانيا لاكتشاف هذا الجمال الفريد.

وبالمثل، أعربت بنت المحجوب، وهي أيضاً من موريتانيا، عن إعجابها بسحر الداخلة التي اعتبرتها وجهة سياحية متميزة تجمع بين أجواء صيفية خلابة وكرم ضيافة أهلها، فيما وصف مصطفى طه، مواطن موريتاني، الأجواء في الداخلة بأنها “رائعة جداً”، معبراً عن أمله في العودة مرة أخرى للإستمتاع بجمال شواطئها.

أما محمد موحدا، شاب من الداخلة، فأكد أن شاطئ “أم لبوير” يشكل فضاءا مثاليا لممارسة مختلف الرياضات البحرية مثل الكايت سيرف وركوب الأمواج بالألواح الشراعية (ويند سيرف)، بالإضافة إلى كونه شاطئاً آمناً يحظى بإقبال كبير من الأسر.

ويتحول الشاطئ خلال فصل الصيف إلى فضاء حيوي للتربية البيئية والترفيه، حيث يستقبل أطفال المخيمات الصيفية وتلاميذ المؤسسات التعليمية في جهة الداخلة-وادي الذهب، ضمن برامج تربوية وتنظيمية تقوم بها جمعيات محلية بالتنسيق مع الأطر التربوية والسلطات، تشمل ورشات توعية بيئية ومسابقات رياضية وألعاب تربوية تهدف إلى غرس قيم التعاون والانضباط والمحافظة على البيئة لدى الناشئة.

وتتميز المنطقة بمنظومة متكاملة للسلامة والنظافة، حيث تتواجد فرق الإنقاذ البحري بشكل مستمر لضمان سلامة الزوار، إلى جانب الحملات التوعوية التي ساهمت في رفع مستوى الوعي البيئي بين السكان، مما جعل معظم مرتادي الشاطئ يحافظون على نظافة المكان، معززين بذلك جاذبيته ومكانته البيئية.

وبفضل هذه المقومات، يواصل شاطئ “أم لبوير” ترسيخ مكانته كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في جهة الداخلة-وادي الذهب، جامعاً بين الاستجمام والتربية البيئية وتنشيط السياحة المحلية، ليظل “لؤلؤة الجنوب المغربي” التي تستحق الزيارة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.