Ultimate magazine theme for WordPress.

دبدو : جمعية عين إشبيلية للفنون الشعبية تحتفي بالموروث الثقافي في الدورة 19 لمهرجان “العلاوي” …

بمناسبة الذكرى الوطنية لثورة الملك والشعب، أعلنت جمعية عين إشبيلية للفنون الشعبية عن تنظيم الدورة التاسعة عشرة لمهرجان “العلاوي”، وذلك يومي 22 و23 غشت 2025 بمدينة دبدو، تحت شعار: “جميعاً للحفاظ على الموروث الثقافي لمنطقة دبدو”.

ويأتي هذا الحدث بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لأقاليم جهة الشرق، في إطار جهود مشتركة للحفاظ على التراث الثقافي اللامادي للمنطقة وتعزيز السياحة الداخلية والجبلية، إلى جانب الترويج لمدينة دبدو التاريخية.

ويعتبر مهرجان “العلاوي” تقليدا سنويا راسخا، تنظمه الجمعية منذ عام 2005، ويهدف إلى إبراز المؤهلات الثقافية والطبيعية للمدينة، إضافة إلى إحياء ذكرى معركة علوانة وبني ريص ضد الإستعمار الفرنسي في ماي 1911.

أنشطة ثقافية وفنية متنوعة

سيتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، تمتد إلى مختلف فضاءات المدينة. وستنطلق فعالياته بتقليد دبدوبي عريق يعرف بـ”السونة”، يليها إستقبال رسمي بدار الثقافة، يشمل تقديم شريط وثائقي حول دبدو وتراثها، وعرض منجزات الجمعية، إضافة إلى كلمات افتتاحية للشركاء والداعمين.

كما سيقام حفل فني يتضمن عروضا فلكلورية لفرق محلية ووطنية، مثل “الشيخ إدريس”، “الطقطوقة الجبلية” من تاونات، و”الدقة المراكشية”، إلى جانب تكريم خاص لكل من الفنان إدريس اسويدي، والفنان عزيز الزوهري من تاونات.

ندوات فكرية حول التراث والتنمية

في الجانب الفكري، ستُنظم ندوة محورية بعنوان: “الموروث الثقافي المغربي ورهانات التنمية: أية أدوار للمجتمع المدني؟”، تناقش إشكاليات التراث والتفاعل المجتمعي.

ومن أبرز المتدخلين:

  • الدكتور عبد الحق عبودة، أستاذ في اللسانيات الاجتماعية، بمداخلة حول العلاقة بين الاحتضان الشعبي للتراث وموقف النخب الثقافية.

  • محمد الهرنان، باحث وإعلامي من تازة، يعرض جوانب من فن “الفراجة” في منطقة إيناون وتأثيراته الوطنية.

  • بدر الهلالي، باحث في سلك الدكتوراه، يتناول موضوع الوساطة الثقافية بين التلقي والتفاعل في الفنون الشعبية.

حفلات تراثية وسهرات فنية

تشهد مدينة دبدو على هامش المهرجان عدداً من السهرات الفنية بمشاركة نجوم مغاربة في فن الراي والموسيقى الشعبية، من بينهم الفنانة حادة تيتريت، وتوفيق الأسمر، ويعكوب، وأيمن، وتوفيق الصغير.

كما يحتفي المهرجان بأنماط موسيقية تراثية محلية مثل “العلاوي”، “النهاري”، “أحيدوس”، و”المنكوشي”، في أجواء احتفالية تجمع ساكنة المدينة والزوار على حد سواء.

أثر اقتصادي وإجتماعي مهم

رغم محدودية الدعم المالي، يعول المنظمون على تحقيق إشعاع وطني ودولي، بالنظر إلى الأهمية المتزايدة التي بات يحظى بها المهرجان، والذي ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي، ويساهم في تنشيط الإقتصاد المحلي، خصوصاً في صفوف المهنيين وأرباب المتاجر والمطاعم والباعة المتجولين.

أنشطة موازية وتوعية صحية

وفي بادرة إنسانية، سيتم تنظيم أيام تحسيسية حول مرض السرطان، بشراكة مع جمعية الشفاء لمرضى السرطان برئاسة السيدة مليكة أبلال، في إطار تعزيز الوعي الصحي لدى ساكنة المنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.