Ultimate magazine theme for WordPress.

العيون : “شاطئ فم الواد” ملاذ صيفي يجمع بين سحر الطبيعة وجودة الخدمات …

على بعد نحو عشرين كيلومترا من مدينة العيون، يشكل شاطئ فم الواد وجهة مفضلة للمصطافين خلال فصل الصيف، بفضل ما يتمتع به من مياه صافية، ورمال ذهبية، وأجواء معتدلة تمنح الزوار لحظات من الهدوء والإستجمام.

هذا الشاطئ الأطلسي، الذي يمتد على مسافة تقارب سبعة كيلومترات، يتحول كل صيف إلى محطة جذب سياحي بامتياز، حيث يتوافد عليه الزوار من العيون، السمارة، ومختلف أقاليم الجنوب، طلبا لراحة البال ومتعة البحر.

ولا يقتصر جمال فم الواد على طبيعته الآسرة، بل يتعزز أيضًا بنظافته، وسكينة أجوائه، وتنوع أنشطته الترفيهية، حيث يجد الزائر خيارات متعددة بين السباحة، وركوب الأمواج، وصيد الأسماك، أو حتى ممارسة الرياضة على رماله الناعمة.

وتعمل فرق الإنقاذ والوقاية المدنية بشكل متواصل على تأمين سلامة المصطافين، من خلال مراقبة الشاطئ وتحديد المناطق الخطرة، فضلا عن التدخل السريع في حالات الطوارئ وتقديم الإسعافات الأولية.

وفي تصريح لـوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير الشاطئ، سليمان حبادي، أن جماعة فم الواد أعدت برنامجا صيفيا متكاملا بتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، يهدف إلى تحسين جودة إستقبال الزوار وتعزيز معايير السلامة والنظافة.

وأوضح أن الجماعة قامت بتأهيل البنية التحتية من خلال توفير الإنارة العمومية، ومواقف للسيارات، وكاميرات مراقبة، ومرافق مجهزة للأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب أبراج مراقبة، وعيادات طبية، ودورات مياه، وملاعب للأطفال.

واستمر التميز البيئي للشاطئ، إذ حاز مجددًا على شارة “اللواء الأزرق” الدولية للسنة الثامنة عشرة على التوالي، وهي علامة تمنح من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، تأكيدا على إستجابته لمعايير الجودة البيئية والسلامة.

المصطافون من جهتهم، عبروا عن إعجابهم بجودة الخدمات والمرافق المتوفرة، معتبرين الشاطئ نموذجا لمواقع الإصطياف المنظمة والمجهزة، التي توازن بين الجمالية الطبيعية ومتطلبات الراحة والأمان.

وتشهد منطقة فم الواد خلال فصل الصيف تنظيم مجموعة من الأنشطة التحسيسية والثقافية، كحملات التنظيف والتوعية البيئية، في إطار مجهود جماعي لتعزيز إستدامة هذا الفضاء الساحلي وجاذبيته على المدى البعيد.

بذلك، يظل شاطئ فم الواد من أبرز وجهات الإستجمام في جهة العيون-الساقية الحمراء، وواحدا من الشواطئ المغربية التي توفق بين الجمال الطبيعي والبنية التحتية المتطورة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.