دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الأحد، إلى تنويع الشراكات التجارية لألمانيا والبحث عن شركاء جدد حول العالم، وذلك في أعقاب الإتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، الذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على بعض السلع الأوروبية.
وجاءت تصريحات ميرتس خلال مشاركته في فعاليات “اليوم المفتوح للحكومة” في برلين، وهو حدث سنوي يتيح للمواطنين زيارة المؤسسات الحكومية والانخراط في مناقشات مباشرة مع المسؤولين.
وقال ميرتس في كلمته: “علينا أن نتساءل كيف يمكننا مواصلة التعامل مع التجارة العالمية، إذا لم يعد شركاؤنا التقليديون، مثل الولايات المتحدة، ملتزمين بقواعد منظمة التجارة العالمية”.
وأشار زعيم حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي إلى أهمية بناء علاقات اقتصادية مع دول تتبنى نفس المبادئ، مؤكدا : “يجب أن نبحث عن شركاء يتقاسمون معنا نفس الرؤية والقيم”.
وبينما أكد على أهمية الحفاظ على علاقات تجارية متينة مع الولايات المتحدة، لفت ميرتس إلى وجود فرص واعدة في أسواق أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا، مشددا على ضرورة أن تكون هذه الشراكات ذات نفع متبادل.
وأوضح قائلا : “نحن بحاجة إلى علاقات إقتصادية جيدة مع الأميركيين، لكن يجب أن نتحرك بثبات نحو تنويع الشركاء التجاريين”.
تجدر الإشارة إلى أن ميرتس يتزعم حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، والذي يحظى حاليا بنسبة تأييد تبلغ نحو 25%، متساويا مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، بحسب إستطلاع للرأي نشرته صحيفة بيلد مؤخرا.
وكان الإتفاق التجاري الجديد قد أُبرم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 28 يوليو الماضي، ما أثار نقاشات واسعة في الأوساط السياسية والإقتصادية داخل الاتحاد الأوروبي.


التعليقات مغلقة.