Ultimate magazine theme for WordPress.

دبي : “المملكة المغربية ” تشارك في أشغال المؤتمر الـ28 للإتحاد البريدي العالمي …

إنطلقت صباح اليوم الإثنين بمدينة دبي أشغال المؤتمر الثامن والعشرين للإتحاد البريدي العالمي، بمشاركة أكثر من 2000 ممثل عن 192 دولة عضو، من ضمنها المملكة المغربية، في حدث يعد الأرفع من نوعه ضمن أجندة القطاع البريدي الدولي.

ويمتد المؤتمر، الذي تحتضنه دولة الإمارات إلى غاية 19 شتنبر الجاري، تحت شعار “قيادة التغيير لصناعة المستقبل”، حيث يشكل منصة مركزية لتنسيق الجهود الدولية الرامية إلى تحديث القطاع البريدي والخدمات اللوجستية ومواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك التحولات الرقمية والتغيرات المناخية والتهديدات السيبرانية.

ويشارك المغرب في هذا الحدث العالمي بوفد رسمي يقوده سفير جلالة الملك بأبوظبي، السيد أحمد التازي، ويضم كلا من سعد بندورو، القنصل العام للمملكة بدبي، وأمين بنجلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، وامحمد الموساوي، المدير العام للبريد بنك – فرع مجموعة بريد المغرب، إلى جانب عبد اللطيف بنزرهوني، المدير العام المساعد المكلف بالقطب المهني بالمجموعة، ونصيرة داهيم، المديرة المساعدة المكلفة بالتعاون والشراكات الدولية.

يأتي هذا المؤتمر في سياق عالمي يشهد تسارعا غير مسبوق في مجالات التجارة الإلكترونية والتحول الرقمي، مع إرتفاع كبير في متطلبات الجودة، والموثوقية، والأمن السيبراني، فضلا عن التوجه العالمي نحو إقتصاد أكثر استدامة.

وفي كلمته الإفتتاحية، أكد بدر العلماء، الرئيس الفخري للمؤتمر ورئيس مجلس إدارة مجموعة “سفن إكس” القابضة، على المكانة البارزة التي تحتلها الإمارات كمركز لوجستي عالمي، مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل منصة إستراتيجية لتوحيد الجهود نحو نظام بريدي أكثر شمولا وكفاءة وأمانا، في ظل ثورة تكنولوجية متسارعة.

من جانبه، شدد ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للإتحاد البريدي العالمي، على الطابع التحولي لهذه الدورة، التي تنعقد في ظل تحديات غير مسبوقة، لا سيما بعد تداعيات جائحة كوفيد-19، وما أفرزته من متغيرات عميقة في بنية الخدمات البريدية على الصعيد العالمي. وإعتبر أن المؤتمر يشكل فرصة لتعزيز التعاون الدولي وتحويل الفرص إلى مبادرات ملموسة، مستشهدا بقيم الإتحاد الممتدة لأكثر من 150 سنة، وعلى رأسها التضامن والعالمية.

ويتضمن برنامج المؤتمر مناقشة أكثر من 145 مقترحا، وإعتماد إستراتيجية الإتحاد للفترة ما بين 2026 و2029، والتي تشمل تحديث الخدمات البريدية، وتعزيز الشمول المالي والرقمي، وتوسيع خدمات الدفع البريدي، خصوصاً لفائدة النساء المقاولات، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات والتعويضات البريدية.

كما سيعقد خلال اليوم الأول قمة قادة الاتحاد البريدي العالمي، التي ستجمع كبار المسؤولين والوزراء والمديرين العامين لمشغلي البريد، لمناقشة قضايا حيوية على غرار الذكاء الإصطناعي، الرقمنة، الشمول المالي، التنمية المستدامة، وأمن البيانات.

ومن المرتقب أيضا أن يتم خلال أشغال المؤتمر انتخاب المدير العام الجديد للإتحاد، إلى جانب أعضاء مجالس الحكامة التابعة له، وذلك في خطوة حاسمة لرسم مستقبل القطاع البريدي العالمي في ظل التحولات الجذرية التي يعرفها.

ويأتي هذا الملتقى في توقيت مفصلي بالنسبة للقطاع، حيث ينتظر أن تلعب المؤسسات البريدية أدوارا جديدة كمحركات للربط الرقمي، والإبتكار، والإدماج الإقتصادي، في عالم يتطلب مرونة متزايدة وحلولا مبتكرة، لتأمين إستمرار الخدمات الحيوية التي تربط بين الأفراد والإقتصادات على حد سواء.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.