شهدت مؤسسات التكوين المهني بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بما في ذلك مدينة المهن والكفاءات بالعيون الساقية الحمراء، تسجيل حوالي 20.660 متدربا ومتدربة برسم الموسم التكويني 2025-2026.
وبحسب المعطيات المقدمة، توزع هذا العدد بين 10.949 متدربا بجهة العيون الساقية الحمراء، و7.474 بجهة كلميم واد نون، فيما بلغ عدد المسجلين بجهة الداخلة وادي الذهب 2.237 متدربا.
ويغطي العرض التكويني لمؤسسات التكوين المهني بالأقاليم الجنوبية 157 شعبة تشمل 18 قطاعاً، مما يتيح تنوعاً واسعاً في فرص التكوين ويواكب حاجيات التنمية الإقتصادية والإجتماعية على المستوى الجهوي.
وخلال إنطلاق الموسم التكويني بمدينة المهن والكفاءات بالعيون، تم التأكيد على أن هذه المؤسسة توفر طاقة استيعابية تصل إلى 2.100 مقعد بيداغوجي، موزعة على 7 أقطاب مهنية تشمل: التجارة والتسيير، النقل واللوجستيك، الرقمنة والذكاء الإصطناعي، الصحة، الصناعات التقليدية، الصناعات الفلاحية، والصيد البحري.
أما من حيث الموارد البشرية، فتتوفر مؤسسات التكوين المهني بالأقاليم الجنوبية على 389 مكونا دائما، و218 مكونا عرضيا، إلى جانب 176 إطارا إداريا.
وقد أكد الطيب سامي الصلح، المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية، أن الموسم إنطلق في ظروف تنظيمية جيدة، مبرزا أن المتدربين التحقوا بـ 93 شعبة تكوينية متوجة بدبلوم، تشمل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية.
وأضاف الصلح أن المكتب عمل على تعبئة كافة الأطر البيداغوجية والإدارية لتلبية الطلب المتزايد على التكوين المهني بالمنطقة، موضحا أن بعض الشعب تعرف إقبالا استثنائيا، وصلت فيه نسبة الطلب إلى 400 في المئة.
كما لفت إلى أن عملية التسجيل تشمل أيضا متدربين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار الشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، حيث يفوق عدد هؤلاء المتدربين 160 مسجلا بالمؤسسات التكوينية في الجهات الثلاث.
وأوضح المدير الجهوي أن هذه المبادرة تعزز التعاون جنوب-جنوب في مجال تنمية القدرات والكفاءات، مؤكدا إستمرار الجهود لتوفير تكوين عالي الجودة لفائدة هؤلاء المتدربين الأجانب.
تجدر الإشارة إلى أن البنية التكوينية بالأقاليم الجنوبية تضم 16 مؤسسة، منها أربع مؤسسات قطاعية، وثلاث مدن للمهن والكفاءات، بالإضافة إلى خمس وحدات تكوينية مخصصة للمؤسسات السجنية في إطار برنامج إعادة الإدماج، فضلا عن مؤسسة خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة كلميم.


التعليقات مغلقة.