فازت الشاعرة والأكاديمية المصرية فاطمة قنديل يوم أمس الأحد بجائزة نجيب محفوظ للأدب في دورتها الـ25، والتي تقدمها سنويا دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة.
وحصلت فاطمة قنديل على الجائزة التي أُسّست في 1996 وتقدم سنويا في يوم ميلاد الأديب الفائز بجائزة نوبل في الأدب، عن روايتها “أقفاص فارغة”، الصادرة عن دار نشر الكتب خان.
وقالت عقب تسلّمها الجائزة في المقر القديم للجامعة الأميركية بميدان التحرير “من حسن حظي، فيما أظن، أنني من هذا الجيل الذي كان ينعم بانتظار كتاب جديد لنجيب محفوظ. من حسن حظي أنني تلقيت هذه الكتب طازجة لتغيّر مسارات حياتي”.
وأضافت “كنت أتلقاها كرسائل متلاحقة كُتبت لي وحدي، أختلي بها وأضع الخطوط والهوامش حول مقولاتها الأثيرة حتى صارت جزءا حميما من روحي”.
واستطردت قائلة “إذا كان هناك درس من بين الدروس العديدة التي تعلمتها من نجيب محفوظ يمكن أن أتحدث عنه الآن فهو أن أرى الإنسان كما هو، لا كما ينبغي أن يكون، أن أراه في حيرته وضعفه وتوقه إلى المستحيل”.
وتبلغ قيمة الجائزة 5 آلاف دولار، إضافة إلى ميدالية فضية مطبوع عليها صورة نجيب محفوظ، مع ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية ونشره ضمن سلسلة إصدارات دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة، المتخصصة في الروايات، التي تحمل اسم “هوبو”.
وقال رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة أحمد دلال في حفل تسليم الجائزة “إبداع نجيب محفوظ رسخه كمرجع للرواية العربية دون منازع، وحفر للرواية العربية مكانتها في الساحة الثقافية، ليس من السهل الحديث عنه وعن إرثه الأدبي بأسطر قليلة”.
وأضاف “نحن إذ نحاول المحافظة على هذا الإرث، نفعل ذلك من خلال إتاحة الفرص للشباب العربي، كما أراد، لإظهار مواهبه الأدبية وتطويرها وتنميتها ليصبح لنا تجسيدا متجددا لما يمثله نجيب محفوظ في ذاكرتنا الجماعية وأثره العميق على الأدب العربي المعاصر”.
وكانت لجنة تحكيم هذه الدورة برئاسة شيرين أبو النجا أستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة قد تلقت أكثر من 150 رواية من مختلف الدول الع
ربية.