أكد الخبير الإسباني في الشؤون الأمنية، رافاييل إسبارزا ماتشين، أن المملكة المغربية تضطلع بدور محوري واستراتيجي في جهود مكافحة تهريب المخدرات على ما يعرف بـ”الطريق الأطلسية”، مشيدا بمستوى التعاون الأمني “النموذجي” القائم بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الخبير الإسباني أن عملية اعتراض سفينة، هذا الأسبوع، غرب جزر الكناري وعلى متنها حوالي 3 أطنان من الكوكايين، تعكس حجم التنسيق الوثيق بين مصالح الشرطة في المغرب وإسبانيا، بالإضافة إلى تعاون دولي شمل فرنسا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، والبرتغال، في إطار مكافحة الشبكات الدولية للاتجار بالمخدرات.
وأشار إسبارزا ماتشين إلى أن القدرات الإستخباراتية للأمن المغربي، إضافة إلى خبرته في التعامل مع الملفات المعقدة، تكرس الدور الرائد للمملكة في تأمين الممرات البحرية الرابطة بين إفريقيا، أوروبا، والأمريكيتين.
وشدد الخبير على أن قضايا الإرهاب، وتهريب المخدرات، والهجرة غير النظامية، تمثل “مسؤوليات مشتركة”، تستدعي تنسيقا متعدد الأطراف وتبني مقاربات شاملة ومتكاملة للتصدي لها.
وكان جهاز المراقبة الجمركية التابع لوكالة الضرائب الإسبانية، إلى جانب الحرس المدني، قد أعلن أمس الأربعاء عن إعتراض سفينة قطر تدعى “سكاي وايت”، كانت محملة بنحو 3 آلاف كيلوغرام من الكوكايين موزعة على 80 رزمة بأحجام مختلفة، وذلك في إطار عملية دولية شارك فيها المغرب وعدة دول أخرى.
وبحسب بلاغ لمديرية المراقبة الجمركية الإسبانية، فقد جرت هذه العملية ضمن تعاون دولي شمل الأجهزة الأمنية المغربية، والفرنسية، والأمريكية، والبريطانية، والبرتغالية، إضافة إلى مركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والمركز التحليلي لمكافحة تهريب المخدرات في المحيط الأطلسي.


التعليقات مغلقة.